
ولذلك، فإن التوقف لمراجعة الأفكار، والتمييز بين ما هو منطقي وما هو مبني على تصورات مشوّهة، هو أول خطوة لتصحيح مسار التفكير والعودة إلى توازن داخلي صحي.
ينبع هذا من الخوف غالباً من فقدان الثقة بالنفس والشعور بعدم التمكن من السيطرة على كافة جوانب الحياة.
من أهم أسباب التفكير السلبي ضعف الثقة بالنفس، والإحساس بالعجز الدائم، وغالباً ما ينتج ذلك من الانسياق وراء المؤثرات العاطفية والانفعالية، فكلما كانت شخصية الفرد قوية وكان واثقاً من قدراته وشخصيته كلما عكس ذلك أثره الجيد على تفكيره الإيجابي، وكُلما كانت شخصيته مهزوزة وضعيفة كلما كانت أفكاره سلبية متشائمة، ومن المحتمل أن ينشأ الفكر السلبي نتيجة لموقف أو حالة مر بها الشخص خلال حياته تركت لديه ذلك الانطباع السيئ والتفكير السلبي مثل تعرضه للانتقاد والتهكم أمام الجميع، كذلك من أسبابه الحساسية الزائدة في التعامل مع المواقف المحرجة، وعقد المقارنة بين الشخص وبين أقرانه في نفس العمر أو التخصص، والبعد عن المشاركة الاجتماعية، والاندماج في المجتمع، والفراغ الفِكري وما يولده من شحنات فكرية سالبة.
التفكير السلبي هو أحد أبرز العوامل التي تؤثر على جودة الحياة والصحة النفسية للأفراد. إنه نمط ذهني يتجلى في التركيز على السلبيات، توقع الأسوأ، وتضخيم المشكلات مع تجاهل الإيجابيات والإنجازات.
يتجلى التفكير السلبي في صور متعددة، مثل النقد الذاتي المفرط، القلق المستمر، أو حتى الإحساس بعدم الكفاءة الشخصية.
إنّ قلق الناس تجاه الواقع الذي يعيشونه بشأن ما يعتقده الآخرون عنهم يجعلهم يفكرون بشكل سلبي تجاه أنفسهم مثل اعتقاد الشخص بأن المدير يمكن أن يخبره أنه لا يقوم بعمله بشكل جيد، أو التأخر عن العمل بسبب زحمة المرور قد يعرضه لفقدان عمله وهكذا، يمكن أن يساعد تنظيم الوقت والتفكير الإيجابي عن إبعاد هذه الأفكار السلبية.[٢]
أهم طرق العلاج تنمية الثقة بالنفس، ويتم ذلك عن طريق تأمل الذات وتقدير المواهب التي أنعم الله بها عليك، فكُل شخص يتمتع بمميزات تميزه عن غيره، كذلك عليك بمخالطة أشخاص إيجابيين وخلق بيئة إيجابية تساعدك على أن تبدأ في التفكير الإيجابي.
التفكير السلبي هو شيء ننخرط به كثيراً في حياتنا اليومية من وقت لآخر، لكن التفكير السلبي المستمر يؤثر بشكل كبير على حياة اضغط هنا الأفراد وحتى على العالم المحيط بهم، فقد يؤدي لمشاكل في العمل، أو الدراسة، أو الأداء اليومي، أو العلاقات الاجتماعية، وغيرها من الجوانب، وأيضًا قد يكون التفكير السلبي أحد أعراض المشاكل الصحية العقلية مثل: الاكتئاب، واضطرابات القلق، والفصام. [١][٢]
هذا النمط من التفكير يدفع إلى قراءة المواقف من زاوية واحدة فقط، ويمنعنا من رؤية الصورة الكاملة.
تمت الكتابة بواسطة: راغب ناصر آخر تحديث: ٠٥:٤٢ ، ١ مايو ٢٠١٩ ذات صلة كيف أبعد التفكير السلبي
رغم تنوع العوامل التي تؤدي إلى التشاؤم وانخفاض المعنويات، إلا أن الكثير من الخبراء يُجمعون على أن السبب الجذري في معظم حالات التفكير السلبي هو البرمجة العقلية السلبية. عندما ينشأ الفرد في بيئة تُكثر من اللوم وتقلل من التقدير، أو يمر بتجارب تزرع في داخله شعورًا دائمًا بالفشل، فإن ذهنه يبدأ تلقائيًا في تفسير كل المواقف بطريقة سلبية، وهذا من أبرز مسببات التفكير السلبي التي تتغلغل دون أن ننتبه.
كما أنّه يمكن أن يكونَ عائقاً كبيراً أمام تحقيق النجاح والوصول للسعادة. في هذه المقالة سنتعرف على التفكير السلبي و أسبابه، وسنعرض عدة طرق للتغلب عليه.
التوازن النفسي والعاطفي أمر ضروري، ويمكنك الحصول عليه عن طريق الاسترخاء والراحة، حاول أن تقصي كل فكر سلبي، واترك مجالاً واسعاً لأفكارك الإيجابية، إذ لا يمكن للشخص أن يفكر بالشيء ونُقيضه بنفس الوقت، ركز أفكارك على الناحية الإيجابية في كل المواضيع.
فيما يلي أبرز العوامل التي تؤدي إلى التفكير الزائد والقلق